Featured Video

لا اله الا الله

الخميس، 1 نوفمبر 2012

ماذا تريد "إسرائيل" من السودان؟


الهجوم الصهيوني الاخير على السودان وتدمير مصنع استراتيجي لتصنيع الاسلحة والذخائر ليس مفاجئا وليس جديدا ولن يكون أخيرا ما دامت الامور تجري على هذا النحو في العالم العربي..لقد شنت "إسرائيل" من قبل هجومين في العامين 2009 و2011 داخل الأراضي السودانية استهدفا مواقع حيوية, ومرا دون أي عقاب ولم تتحرك الدول العربية والإسلامية للدفاع عن السودان أووضع ترتيبات للمستقبل وهي حالة متكررة في السياسات العربية تستغلها "إسرائيل" وإيران وغيرها من الدول المتربصة بالمنطقة..

نستمع لتصريحات منددة ومستنكرة ولكننا لا نرى أبدا  خطة للتعامل مع الموقف الذي يمثل تهديدا للأمن العربي والإسلامي بأكمله وليس للسودان وحده..السودان ليس عمقا استراتيجيا هاما لمصر وحدها ولكن للعالم العربي كله وهو بوابة العالم الإسلامي لأفريقيا السوداء والتي تعد على مدار التاريخ مطمعا كبيرا للغرب وحلفائه لما فيها من ثروات ضخمة لم يكتشف منها حتى الآن إلا الجزء اليسير, كما أنها أرض خصبة للمنصرين الذين يستغلون فقر سكانها وجهل الكثير منهم بالاديان السماوية لنشر معتقداتهم وتحويلهم لطابور خامس يخدمون سياسات الدول الاستعمارية الكبرى التي تمتص خيرات هذه البلدان للحفاظ على رفاهية شعوبها...

"إسرائيل" لم تعد مجرد عدو محتل للأراضي العربية ولكنه كيان له خطة واستراتيجية تهدف للتوسع والسيطرة وخلخلة القوى المعارضة لها في المنطقة والاستفادة من الخلافات بين دولها لتحقيق مكاسب أكبر..لقد اقتحمت "إسرائيل" العالم العربي قبل أكثر من 60 عاما وابتلعت قطعة من قلبه ومنذ ذلك الوقت وهي تتمدد وغيرها ينكمش حتى أصبح أقصى أماني بعض العرب أن توافق على "السلام" مقابل جزء صغير من الارض, فلماذا لا تضرب في العمق مرة بعد الأخرى؟!

 الضربة الاخيرة كانت لها دلالات عميقة فقد جاءت والدنيا كلها تتكلم عن وقت توجيه "إسرائيل" ضربة "قاصمة" لإيران بسبب برنامجها النووي وكأن وقوع الضربة أمر مفروغ منه وقد اشترك في هذه المسرحية الكثيرون بحسن نية أو بسوء نية لأن "إسرائيل" معركتها لم تكن في يوم من الايام مع إيران ولا كانت حتى مع "أشاوس" العالم العربي الذين استغلوا "إسرائيل" لتثبيت دعائم ملكهم مثل طاغية الشام حافظ الاسد ونجله بشار..

إيران على حسب ما ينشر في الإعلام الغربي وتروجه هي عن نفسها تعدت بخطوات في مشروعها النووي دول أخرى وجهت لها "إسرائيل" ضربات وقائية مثل العراق فلماذا تقف مترددة هكذا أمامها؟ والعجيب عندما تضرب بعد كل هذا الصراخ والصخب الإعلامي تضرب دولة فقيرة محاصرة وتزعم أنها دولة "إرهابية" وتدعي أن قصف مصنع "اليرموك" للأسلحة والذخيرة فى العاصمة السودانية الخرطوم استهدف شحنات أسلحة متطورة من صنع إيران كانت سترسل إلى قطاع غزة، وليس مصنع الأسلحة نفسه", إذا كان هذا الكلام صحيح فلماذا لم تضرب إيران نفسها وهي دول المنبع وصاحبة البرنامج النووي المتطور؟ على الأقل ستمنعها من تكرار المحاولة عن طريق آخر وقد تفلت وتصل إلى غزة وهو أمر تعلم "إسرائيل" جيدا أنه وارد الحدوث لأن أقوى دولة في العالم وهي الولايات المتحدة لا تستطيع منع وصول أسلحة إلى أي مكان في العالم بنسبة 100 في المائة..

إن القضية ليست أسلحة تخشى من وصولها إلى غزة ولا حتى كما قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي أن «اسرائيل أرادت بعدوانها على مجمع اليرموك الصناعي في الخرطوم، التأكيد للاسرائيليين على أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو هو من يحمي أمنهم ومصالحهم, وأن ضرب المجمع جاء في «إطار السباق الإنتخابي في إسرائيل، حيث يعاني التحالف المكون للحكومة الإسرائيلية الآن حالة ضعف ويحاول أن يلملم أطرافه» وحسب فالأمر أبعد من ذلك..إن السودان تخوض مباحثات حامية مع "دولة الجنوب" الموالية لـ "إسرائيل" في عدة ملفات أمنية واقتصادية هامة تتعلق بالأراضي والحدود والنفط وقد اتفقوا على بعض النقاط وما زال الخلاف دائر حول البعض الاخر؛ لذا فتسديد ضربة للمصنع الذي يمد الجيش السوداني بمعظم احتياجاته يضعف من موقفه التفاوضي ويقوي من موقف الجانب الآخر والذي انتهز الفرصة وضرب بعض الولايات الحدودية بالمدفعية عقب الضربة الصهيونية..

إن إسرائيل تريد إيصال عدد من الرسائل كعادتها في مثل هذه الظروف وليست رسالة واحدة...

الرسالة الأولى للسودان لكي تسلم للجنوب وتمنحه ما يريد لكي يصبح قاعدة عسكرية واقتصادية "لإسرائيل" تعبر من خلالها لأفريقيا وتهدد الدول العربية من الجنوب, والرسالة الثانية لمصر التي وضح منذ وصول الرئيس مرسي للحكم أنها تعرف جيدا قدر السودان وأهميته حيث كثر الحديث حول مشاريع عديدة بين الطرفين؛ لذا أرادت أن تحجّم هذا التعاون في مهده, الرسالة الثالثة للعالم العربي والإسلامي بأكمله وهي رسالة ترهيبية اعتيادية تتلخص في " أنها الأطول يدا في المنطقة وتستطيع العبث كما شاءت فلا يغرنكم الربيع العربي أو حتى الخريف", الرسالة الرابعة للفلسطينيين وهي "إما أن تقبلوا بالخضوع وفتات الأرض أو الإبادة دون داعم أو مناصر".

لبنان..نجاة الأسد أم مقبرته؟


الانفجار الذي هز منطقة الأشرفية في العاصمة اللبنانية بيروت وأسفر عن مقتل العميد السني وسام الحسن المسؤول عن فرع المعلومات في قيادة الأمن الداخلي, والذي اكتشف واحدة من أكبر القضايا في تاريخ البلاد وهي قضية الوزير السابق ميشال سماحة الموالي لسوريا والذي ضبطته الاجهزة الامنية بالصوت والصورة وهو يخطط لتفجير كمية كبيرة من المتفجرات في مناطق "المسيحية" لإشعال حرب طائفية في البلاد لكي يصرف الانتباه الاقليمي والدولي عن نظام الأسد المتشبث بالسلطة لآخر نفس رغم الاحتجاجات الضخمة التي يواجهها منذ أكثر من عام ونصف, أثار العديد من التساؤلات..

والمعلومات المتاحة عن وسام الحسن تشير إلى أنه كان ضابطا ً ملحقا ً برئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و مكلفا بمهمة البروتوكول وعُين في العام 2006 رئيسا ً لشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، وعمل على تطوير الشعبة التي كشفت بعض الجرائم من بينها توقيف عدد ٍ كبيرمن شبكات التجسس كما كان له الدور الأكبر في عملية توقيف الوزير السابق ميشال سماحة وضبط عملية نقل المتفجرات من سوريا لتفجيرها في لبنان. لقد حذرنا في وقت سابق من مخطط الأسد في لبنان حيث أن الأسد ومن ورائه طهران يعتبران لبنان ملعبا خلفيا للمناورة مع دول الجوار من جهة ومع الدول الغربية من جهة أخرى..الأسد في لبنان له أيادي داخل الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية رغم خروج قواته رسميا من لبنان بعد جريمة اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والذي ينافح حزب الله والأسد عن قاتليه حتى اللحظة رافضين تسليمهم للقضاء بحجة أنهم فروا إلى الخارج..

وميشال سماحة يرتبط مباشرة باللواء علي مملوك مدير مكتب الامن الوطني السوري والذي اصبح لاحقا رئيسا لمكتب الامن الوطني وبرتبة وزير ويشرف على الاجهزة الامنية ويرتبط ببشار الاسد, كما يعرف عنه ارتباطه أيضا بمسؤول سوري بارز هو آصف شوكت الذي قتل في تفجيرات الامن القومي السوري منتصف 2012...

أسلوب الاغتيالات الذي ورثه بشار الاسد من أبيه حافظ لإرهاب معارضيه لم يعد يؤتي ثماره بعد الربيع العربي الذي ازاح الخوف من الطغاة والدليل أن اغتيال الحريري أرغم الأسد على الخروج بجيشه من لبنان بعد احتلال دام سنوات طويلة كما أن اغتيال وسام الحسن فجر عواصف الغضب في نفوس اللبنانيين ليس على الأسد وحده ولكن على حزب الله وسلاحه الذي أصبح يمثل خطرا كبيرا على استقرار البلاد ذات البعد الطائفي والتي خرجت من حرب أهلية ضروس بعد عناء شديد ولا زالت ذكرياتها الأليمة وتداعياتها المؤسفة ماثلة في أذهان أجيال من الشعب اللبناني..

الأسد وأولياؤه في لبنان يعرفون أن انهيار النظام السوري مسألة وقت مادامت الاوضاع في المنطقة تسير بشكل طبيعي لذا قرروا التضحية بلبنان من أجل الإبقاء على "رمز الصمود والتصدي" كما يزعمون وليس أخطر من الورقة التي تؤرق اللبنانيين ونقطة الضعف التي تعصف ببلادهم لاستغلالها فقرروا أن يقتلوا مسؤولا سنيا بارزا للمرة الثانية؛ الأمر الذي أدى لاندلاع معارك في شمال البلاد بين السنة المناوئين للأسد وحزب الله والعلويين الموالين لهما وهو قتال أصبح يتكرر كثيرا منذ بداية الثورة السورية ويحصد العديد من القتلى والجرحى, كما اشتعلت بيروت بقتال شوارع لأول مرة منذ سنوات عديدة ماجعل الجيش يصدر بيانا يحذر فيه من خطورة الاوضاع واستعداده للتدخل الحاسم دون تراخي...

المعارضة حملت الحكومة الموالية لحزب الله مسؤولية تدهور الاوضاع وطالبتها بالاستقالة فورا وحاصرت مقر الحكومة وحاولت اقتحام القصر الجمهوري واشتبكت مع حراسته...

المطالب واضحة تماما ويأتي على راسها نزع سلاح حزب الله وتغيير الحكومة الحالية وإجراء تحقيق محايد في جريمة اغتيال الحسن واتخاذ مواقف رادعة ضد التدخل السوري والإيراني في شؤون البلاد وهي مطالب ترفضها القوى الموالية لسوريا وتستغل في ذلك سيطرتها على الحكومة والسلاح الذي تملكه...

المشكلة الحقيقية في لبنان أن الاطراف الموالية للأسد تريد إشعال الوضع لأقصى درجة وتستفز الاطراف الاخرى بالافعال والتصرفات وتصر على الذهاب لأبعد مدى في الدفاع عن نظام متهاوي حتى ولو وصل الامر لتفجير حرب في الشمال مع السنة وفي الجنوب مع "إسرائيل" وهي سياسة استُخدمت دوما لتخفيف الضغط على دمشق وطهران مقابل الدعم الذي يقدمونه لحزب الله والتيار الوطني الحر الموالي لهم, ولكن الشعب اللبناني سئم أن يكون تابعا لغيره وأن يدفع فاتورة طعام لم يأكله, وقد يكون انفجار الاشرفية البادرة لاستقلال القرار اللبناني ووضع الموالين للخارج في حجمهم الطبيعي, ولا مفر من ربيع لبناني ضد الاختراق الامني والسياسي والتلاعب في مصير أبنائه لخدمة أنظمة استبدادية لا مستقبل لها مع سطوع شمس الحرية على المنطقة.

الإسلام دين تسامح وليس دين تعصب


نتحدث هنا عن التسامح في الإسلام إيمانا منا بأهمية تربية النشء على القيم و المبادئ الدينية وبأن رسالة الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم رسالة عالمية ، صالحة لكل زمان و مكان ، لما تحتوي عليه من
القوانين المعتقدات والعبادات ما من شأنه إذا طبق خير تطبيق كما تنص عليه الشريعة الإسلامية أن يرفع من شأن هذه الأمة الإسلامية ، و إنه ليحز في أنفسنا أن ينعت الإسلام بدين العنف والإرهاب وهو دين التسامح والسلام.
كما يحز فينا أكثر أن ينعت العرب بعضهم البهض بالإرهاب والعنف ، فكيف بالله عليكم كيف تتحول أداة يفترض أنها تساعد على تعزيز الروابط والتعاون بين الشعوب إلى أداة للتعصب والعنف والكراهية؟؟؟؟!!!! أقصد
بذلك كرة القدم وتداعيات ما حدث بين مصر والجزائر بعد المباراة الأخيرة بينهم، وكيف نطلب من العالم الغربي تغيير صورته النمطية عن العالم العربي والإسلامي وأن ديننا الإسلامي يدعو إلى التسامح ونتحدث عن لصفحات المضيئة في تاريخنا وحضارتنا ونظهر أمامهم بهذه الصورة شديدة التعصب وعدم القدرة على التسامح بيننا و بين أنفسنا، إذا كنا نحن العرب نقول " الأقربون اولى بالمعروف " فكيف إذا ما جاءتنا هذة الفرصة
 نعجز عن استغلالها كما يجب .. هل يعقل هذا التصرف ؟؟؟؟؟؟!!!!!!!
هل يعقل أن تتدخل نيات دنيئة للتفرقة بين شعبين لهما باعا طويلا من العلاقات الطبية وتستطيع أن تفسدها بإشعال نار الفتنة والتعصب بين الشعبين؟؟؟ ، ألهذا الحد فقدنا السيطرة على أنفسنا؟؟ ألهذا الحد أصبحنا لعبة فى أيدى
 نفوس دنيئة كل ما تمكله هو اللعب على مبدأ فرق تسد؟؟؟ ألم نتسائل مرة لمصلحة من هذة الفتنة؟؟؟ ما الفائدة من وراء تصارع الشعبين؟؟
أنا لا أقول هنا أن نتنازل عن حق المصريين ونفس الأمر بالنسبة للطرف الجزائري  و لكن ألا يوجد طرق حضارية لفعل هذا؟ هل سيحمى حقوق الطرفين السباب و العصبية و إلغاء العقل كما فعل العديد من الإعلاميين
والمسؤولين ؟؟ لا أعتقد هذا ولكن إعمال العقل و التمسك بالدين هو ما يحفظ كرامتنا كمسلمين وعرب ويجعلنا يدا بيدا فى مواجهة عدو لا يهدء ولا ينام.
و لنرَ الآن سويا ماهو التسامح ؟؟؟ هل هو ضعف؟؟؟ أم قوة؟؟؟

الإسلام دين التسامح
 الإسلام دين التسامح والسلام حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " بعثت بالحنفية  السمحة "  وللتسامح قيمة كبرى في الإسلام  فهو نابع من السماحة بكل ما تعنيه من حرية ومن مساواة في غير تفوق جنسي  أو
 تمييز عنصري ، بحيث حثنا ديننا الحنيف على الاعتقاد بجميع الدينات فقال الله تعالى في سورة البقرة "..آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه و المومنون كل آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله لا نفرق بين أحد من رسله"
ولا يقصد بالتسامح السلبية أو ترك الحقوق وإنما هو الاحترام المتبادل و الاعتراف بالحقوق العالمية للشخص وبالحريات الأساسية للآخرين، وإنه وحده الكفيل بتحقيق العيش المشترك بين شعوب مختلفة ومتنوعة، يقول
 رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم "الدين المعاملة"
 وروي عن عبادة بن الصامت أنه قال " يا نبي الله أي العمل أفضل، قال: الإيمان بالله والتصديق به  الجهاد في سبيله ، قال أريد أهون من ذلك يا رسول الله، قال السماحة و الصبر"

أنواع التسامح     
 *التسامح الديني : وهو التعايش بين الأديان، بمعنى حرية ممارسة الشعائر الدينية والتخلي عن التعصب الديني والتمييزالعنصري
                   *التسامح الفكريوهو آداب الحوار والتخاطب وعدم التعصب للأفكار الشخصية والحق في الإبداع  والاجتهاد.
*                   التسامح الديني : وهو إيمان المسلم بجميع ما بعث الله من رسل وأنزل من كتب وأنها كلام الله أوحاه إلى رسله ليبلغوا عنه شرعه ودينه.
ويشهد التاريخ بالنزعة الإنسانية للإسلام، وبالتسامح الذي ربط علاقات المسلمين بباقي أهل الديانات الأخرى، حيث دعا القرآن إلى مجادلة كل هؤلاء بالتي هي أحسن ومحاولة إقناعهم بالحكمة والموعظة الحسنة
يقول الله تعالى: "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بالمهتدين". سورة النحل الآية .125
وبهذا المنهج الرباني قام الإسلام على مبدأ عدم الإكراه قال تعالى " لا إكراه في الدين " سورة البقرة الآية 256  ، وهذا عمر بن الخطاب يطبق ما رسمه الله تعالى للدعاة حين دخل بيت المقدس فأعطى الأمان
 لسكانها من النصارى  " أن لا تُسكن مساكنهم ولا تُهدم ولا يُنقص من أموالهم شيء ولا يكرهون على دينهم "

شهادة بعض علماء الغرب عن التسامح في الاسلام
 وقد شهد كثير من المسيحيين واليهود بتسامح الإسلام قال السيد توماس أرنولد في كتابه " الدعوة إلى الإسلام" : " لقد عامل المسلمون الظافرون العرب المسيحيين بتسامح عظيم مند القرن الأول للهجرة، واستمر
هدا التسامح في القرون المتعاقبة، ونستطيع أن نحكم بحق أن القبائل المسيحية التي اعتنقت الإسلام إنما اعتنقته عن اختيار وإرادة وحرية، وأن العرب المسيحيين الذين يعيشون في وقتنا هذا بين جماعات مسلمة
لشاهد عل هذا التسامح" ، وهذا درس عملي لما ينبغي أن يكون عليه التسامح الديني الذي يجب أن ينبع بنفس النهج الذي سلكه السلف الصالح، وأن ينطلق من موقف القوة والاعتزاز لا من موقف الضعف
والاستسلام.

مصادر:
http://www.donbosco-kenitra.org/i/pages/attentatscasa.htm
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5899&scholar_id=48&series_id=235


ديننا دين التسامح


الإسلام دين الفطرة، دين الحنيفية السمحة، دين التسامح والمحبة والأخلاق العظيمة.
والتسامح خلق الإسلام كدين منذ أن خَلَق الله الأرض ومن عليها، منذ أن بعث الأنبياء والرسل، فكانت رسالة السماء تُسمّى على مر العصور، وفي زمن كل الأنبياء بالحنيفية السمحة كدليل على التسامح والتواصل والمحبة.

ثمّ جاء رسول الله _صلّى الله عليه وسلم_ حاملاً هذه الرسالة العظيمة المتضمنة لكل معاني القيم الإنسانية والحضارية، وفي طليعة هذه القيم التسامح، وقد جسّد هذا الخُلُق في مفاهيم عملية فحوّلها من مجرد قيمة إلى مفهوم عملي لازم حياته في جميع مراحلها، قبل البعثة وبعدها، في حالات الضعف كما في حالات القوة.
لقد دعا رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ إلى إشاعة جو التسامح والسلام بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من الأمم، واعتبر ذلك من مكارم الأخلاق، فكان في تعامله مع المسلمين متسامحاً حتى قال الله _تعالى_ فيه: " لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ" (التوبة:128)، وكان مع غير المسلمين ينطلق من هذا المبدأ العظيم ليكرّس قاعدة التواصل والتعاون والتعارف بين الناس، ولتكون العلاقة الطيبة الأساس الذي تُبنى عليه علاقات ومصالح الأمم والشعوب، وحتى مع أعدائه الذين ناصبوه العداء كان متسامحاً إلى حد العفو عن أسراهم واللطف بهم والإحسان إليهم.

فها هو أثناء عودته من الطائف، وبعد أن أدموه وأغروا به سفهاءهم وغلمانهم، وبعد أن طردوه من قريتهم، وأساؤوا معاملته، يأتيه ملك الجبال يقول: مُر يا محمد. فيقول رسول الله: لعلّ الله يخرج من أصلابهم من يعبده وينصر هذا الدين. لقد كان ملك الجبال ينتظر منه إشارة ليطبق عليهم الأخشبين ويغرقهم في ظلمات الأرض فلا ينجو منهم أحد، ولكن الرحمة في قلبه وخُلُق التسامح الذي تربّى عليه دفعه إلى الاعتذار من ملك الجبال، وقال قولته الشهيرة التي تنمّ عن مسؤولية عظيمة وخُلُق فاضل.

ولم يكن الأمر أقل أهمية مع أهل مكة الذين ناصبوه العداء، وأخرجوه من أحب أرض الله إلى قلبه – مكة – وخاضوا حروباً ضده في بدر وأُحد والخندق، فقتلوا من المسلمين وقُتل منهم، وأسروا من المسلمين و أُسر منهم، وردّوه عام الحديبية وقد جاء إلى مكة حاجّاً معتمراً، وأساؤوا إلى أصحابه فعذبوهم وطردوهم وأخرجوهم، ومع كل ذلك فإنه يوم الفتح، وبعد أن منّ الله على المسلمين بنصر ميمون، وسقط الشرك والباطل في عاصمة الجزيرة العربية، يومها قال لجموع أهل مكة وقد احتشدوا واصطفوا للقائه، ينتظرون ماذا هو فاعل بهم. قال: ماذا تظنون أني فاعل بكم؟ قالوا أخ كريم وابن أخ كريم. قال: اذهبوا فأنتم الطلقاء. فما أعظم هذا الخُلُق، وما أروع هذه الخصال.

ثمّ في علاقته بالمسلمين لم يكن أقلّ تسامحاً، فها هو يعفو عن حاطب بن أبي بلتعة وقد أفشى سر جيش الفتح، فأراد البعض أن يقتص منه، ولكن رسول الله قال: لعلّ الله اطّلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فإني قد غفرت لكم. وكان حاطب من أهل بدر. وكذلك الأعرابي الذي جاء يطلب مالاً وقد جذبه من طرف ردائه فعلّم ذلك في صفحة عنق رسول الله، يومها غضب عمر لهذا التصرف الأرعن من ذاك الأعرابي، فأراد أن يضرب عنقه، ولكن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال له ماذا تريد؟ قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك. قال: أعطه يا عمر. ثمّ مضى. فما أروع مكارم الأخلاق، وما أجمل أن نكون متسامحين مع بعضنا البعض في معاملتنا وعلاقتنا وبيعنا وشرائنا وكل حياتنا.

إن العالم اليوم في مشارق الأرض ومغاربها يحتاج إلى تعميم ثقافة وخُلُق التسامح على كافة المستويات، حتى تكون ثقافة عامة، يعمل بها الراعي والرعية، الصغير والكبير، الرجل والمرأة، الموظّف والتاجر، المزارع والصناعي، العامل ورب العمل، السياسي ورجل الأمن، المواطن والمسؤول، الشرقي والغربي، المسلم وغير المسلم، لأن من شأن ذلك، التوجه بالعالم الحائر المضطرب إلى شاطئ وبر الأمان.

إن ما يواجهه العالم اليوم، وما تواجهه المجتمعات الشرقية والغربية على حد سواء، سببه الرئيس تعميم ثقافة الانتقام، والبغض والحقد، ثقافة القنص والغصب وأكل الحقوق، ثقافة المجهر الذي يعمل من الحبة قبة، ثقافة الجدل المفضي إلى النار والهلاك، ثقافة بث الرعب والشك والظن، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من مجانبة الصواب، واتباع شريعة الغاب والذئاب، فبات العالم اليوم حيراناً لا يُعرف له قرار، ولا ينجلي فيه نهار.

إننا في وطننا العربي – ولا أعرف إن بقي هناك وطن عربي – وكأمة مسلمة، آمنت بربها واهتدت بهدي نبيها، مطالبون أن نعمّم ثقافة التسامح والتواصل، لا ثقافة الانتقام من كل شيء في هذا الوجود، من الأخضر واليابس ومن كل كائن حي، فهذا ليس من هدي ديننا، وإن التعبير عن حالة السخط والفوضى والتراجع والتخلّف والضعف الذي تعيشه أمتنا، لا يكون بضرب القيم الأخلاقية العظيمة التي قام عليها كيان هذه الأمة، وفي مقدمتها قيمة التسامح، كما لا يكون بنشر الرعب في مجتمعاتنا والفوضى في صفوف أمتنا، والارتهان للخارج الذي لا يريد خيراً لنا.

إن ثقافة التسامح تشكّل صمام الأمان لعالم مطمئن ومزدهر ومتقدّم، كما تشكّل الأساس المتين لعلاقات طيبة على مستوى الأفراد والمجتمعات، لذا من واجب الجميع العمل على نشر قيم وفضائل التسامح حتى تصير ثقافة عامة، فنعيش في عالم مطمئن ومتقدم.



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت

قال تعالى{لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة}صدق الله العظيم. نعم والله اسوة في حياة البشر فخلق التسامح خلق جميل فاالتسامح هو أن ننسي الماضي الأليم بكامل ارادتنا إنه القرار بألا نعاني أكثر من ذلك وأن تعالج قلبك وروحك إنه الاختيار ألا تجد قيمة للكره أو الغضب وانه التخلي عن الرغبة في إيذاء الآخرين بسبب شئ قد حدث في الماضي إنه الرغبة في أن نفتح أعيننا علي مزايا الآخرين بدلا من أن نحاكمهم أو ندينيهم . التسامح هو أن نشعر بالتعاطف والرحمة والحنان ونحمل كل ذلك في قلوبنا مهم بدا لنا العالم من حولنا . التسامح هو أن تكون مفتوح القلب، وأن لاتشعر بالغضب والمشاعر السلبيه من الشخص الذي أمامك، التسامح هو الشعور بالسلام الداخلي، التسامح أن تعلم أن البشر خطاؤون ولا بأس بخطئهم . التسامح في اللغه :التساهل التسامح نصف السعاده. التسامح أن تطلب من الله السماح والمغفره. وجزاكم الله خير الجزاء وجمعنا الله واياكم في جنة الفردوس اللهم ارزقنا شفاعة حبيبك ورسولك محمد صلى الله عليه وسلم

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More